زهرة التوليب نبات من الفصيلة الزنبقية موطنها الأصلي تركيا ويطلقون عليها
اسم زهرة العمامة لإنها تتكون من عدة طبقات من البتلات الملونة
تشبه العمامة التي يلفها الرجال في تركيا حول رؤوسهم .
تأخذ هذه الزهرة شكل فنجان الشاى - أو الجرس المقلوب .
ولقد انتقلت هذه الأزهار إلى أوروبا منذ 400 سنة وانتشرت بها
فوجدت عناية خاصة بزراعتها في هولندا التي أصبحت رمزاً لها ومصدر دخل كبير لها -
حيث تُنتج سنوياً بليون زهرة تُصدر إلى كُل بلاد العالم .
وزهرة التوليب لا تنمو بالبدور أو العُقل ولكن بالأبصال فعندما تُزرع الأبصال في الخريف
تنمو لها جذور من الأسفل - وتشق الساق الطويلة الأرض إلى أعلى حاملة الأوراق -
وفي الربيع تُجمع أزهار التوليب وأثناء نمو النباتات ينمو بجوار البصلة
التي أزهرت عدة أبصال أُخرى تُجمع وتوضع في ثلاجات بدرجات حرارة معينة
طوال فصل الصيف حتى تُصبح صالحة للزراعة في الخريف.
ولزهرة التوليب حياتان :
(1) حياة فوق الأرض تنتهي بالأزهار ذات الألوان الجميلة الحمراء والصفراء والوردية .
(2) وحياة أُخرى تنتهي بتكوين الأبصال الجديدة التي تُصدر هولندا منها سنوياً بليوني بصلة -
ولا يزور أحد هولندا إلا ويشتري أبصالاً لهذه الزهرة الرائعة.
وقصة التوليب في كندا تعود الى عام 1945 قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية
اذ استقبلت كندا في ذلك الوقت الملكة جوليا ملكة هولندا التي تركت بلدها اثر
اندلاع الحرب واستقبلها الكنديون في بلادهم ومنحوها مساحة من الارض لتكون
ارضا هولندية حتى تستطيع ان تنجب ولي العهد في ارض هولندية كما ساهموا في تحرير هولندا.
وعرفانا منها بجميلهم ارسلت لهم الملكة مائة الف زهرة من زهور التوليب
ليزرعوها في بلادهم وتحولت بالتالي الى رمز عالمي
للصداقة بين الشعبين وللجمال في فصل الربيع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق